عندما كنت طالب في أحد المراحل الدراسية وكنت وقتها في إمتحانات النصف
الاول من السنة الدراسية وكان عندي في اليوم التالي إمتحان, بدأت أذاكر
ولكن الشيطان زين لي فكرة الغش في الإمتحان (البراشيم) فأخذت ورقة صغيرة
وبدأت أكتب فيها بعض الاسئلة المهمة وكان الوقت متأخر من الليل (تقريبا
قبل صلاة الفجر) وكنت أَذاكر في صالة البيت وفجأة سمعت باب الغرفة الخاصة
بوالدتي قد فتح وخرجت أَمي من الغرفة كعادتها كل يوم تقوم للصلاة في أخر
الليل فرأتني وأنا أكتب البراشيم ,فسألتني ماذا تفعل ؟ فقلت : أَذاكر ,
فسكتت , ثم ذهبت وتوضأت ورجعت وهي تحمل السجادة وقامت بالصلاة في غرفة
قريبة من الصالة , فلما أنتهت من الصلاة بدأت بالدعاء لي في الإمتحانات ثم
قالت أثناء الدعاء وأنا أسمعها: (يارب اشغلهم عنه لا يكشفونه في الإمتحان)
أي بمعنى أنهم لا يكفشوني في البراشيم .
فضحكت وقلت صدقت الشاعرة في قولها:
يا أنت لا تغتر لست ملومةً ***أهواك حب الأم لأبنٍ مجرمِ
فإن العاشقة في هذه الأبيات تمثل حبها لعشيقها مع أن عشيقها غير مبال بها يبادلها الجفاء بدلا من الوصل كحب الأم لإبن مجرم .
نعم إنها الأم الحنوونة , العطوفة , الرحومة , التي تفرح لفرحك , وتمرض لمرضك ,
وتحزن لحزنك , إنها الأم التي تحب إبنها ولو كان مجرما عاقا بها غير بار
فإنها مع هذا كله تحبه ,ولا تقسى عليه ,و تدعوا له , وتسهر من أجله ,
لانها منبع الحنان, والامان , والاطمئنان.
اللهم ارزقني برهم ورضاهم وأقر عيني بالنظر في وجوههم وأطل اعمارهم وارزقهم وارزقني الجنة لا إله إلا أنت سبحانك.
و انا عارف ان فى ناس هتستغرب ان الام بتدعيلة و تساعدة على الغش ولا المفروض تنصحة بس القصة دى مش غرضها ان الام تنصحة ولا بتساعدة غرضها ان الام مع الابن او البنت فى كل الاحوال حتى لو كان مجرم ياريت توصل المعلومة و شكرا اخوكم سراج